بداللطيف بواسماعيل الطائع ...... حكايات من الماضي الجميل (الجزء الرابع)


المديرية كانت تتم بها جميع اعمال القرية يترأسها رجل جمع بين العقل والحكمة وشئ من البأس قليلة الموظفين كان المدير يقوم شخصيا على حل النزاعات التي تحدث بين الحين والاخر بسبب قطعة ارض للحرث اوبئر مياه
وغيرها من المشاكل الاجتماعية وحتي مشاكلهم كانت كلها نخوة وشرف كانو يصلون الي حد الشجار ولكنهم لم يستعملو السلاح ابدا علي انتشاره بكثرة بينهم فقلما يخلو بيت من بندقية (دقره.. او.. ام احريبه... اوثلوثية او...قربيله او المانية)ولكنهم كانو يحملون السلاح الي ارض المعركة ثم يوضع ارضا وهم متفقون في شجاراتهم علي::::
لا اطلاق نار
لاعراك بليل بعد الغروب
لااعتداء علي مرأة مهما فعلت
لااعتداء علي بيوت اوممتلكات
(العركة وجها لوجه)
كان بالمديرية عدد بسيط من الموظفين اذكر منهم الحاج صفي الدين الطيب طيب الله ثراه والذي اصبح مديرا فيما بعد لا اعرف وظيفته في ذلك الوقت
كما كان العقيد الراحل بدر امطير. كاتبا للاحوال الشخصية (باش كاتب) وهو صاحب نوادر من ضمنها تغيير اسم ادريس بوامقزز الي اسم عفاش وهو لقب وقام بتسجيله رسميا في سجل النفوس فاصبح هو اسمه الرسمي الي الان
نعود الي قريتنا الحبيبة كمبوت وندخل اليها من مدخلها الشمالي وبعد ان اقوم بربط حماري بالقرب من منزل المرحوم احمد اسماعيل وابعاد البرذعة لكي لا ياكلها
سأمر اولا بدكان المرحوم مخزوم يقع هذا الدكان في نهاية الشارع من الشمال بمنزل الحاج حسن شعيب حاليا وكان بداخله باب صغير جدا لايتعدي ارتفاعه المتر يؤدي الي داخل المنزل طالما اطل معه الاستاذ محمد مخزوم مناديا علي والده للغداء وكان ينادي اباه بكلمة (سيدي)كما يوجد داخله بئر للمياه هذا البئر يقع وسط الغرف وليس بالصور الخارجي
يبيع كل شئ من الكاكوية الي الفوط الرسيوني الي بلغة العجالي
وبعض من المواد الغذائية البسيطة
كالسردين والبقوليات
كما كان يبيع الوان الصباغ التي كانت تستعمل في تلوين النسيج يقابله من الجهة الغربية محل الحاج عمر المقرحي الذي بداء حياته بالخياطة ومن ثم تحول الي التجارة تزوج من كمبوت وانجب عدد من الاولاد يقع شماله وليس ببعيد عنه احد اقدم المخابز في كمبوت وهو مخبز الحاج عبدالرحمن بوجود بني بالحجر وقد عمل به في فترة من الفترات جزائري تقريبا يدعي سالم اذا سرت قليلا متجها جنوبا ستمر على بناء هو منزل وبه محل يخص الشاعر الكببر جواد سليمان الطائع (بوعزيه)
والذي استقر به المقام في كمبوت بعد تقدمت به السن واصبح يتناول معاشا اساسيا من الضمان الاجتماعي وفي احد الايام عندما ذهب للحصول علي مرتبه فوجئ بقطع ذلك المرتب فعاد الي بيته وقال قصيدته المشهورة::::؛؛
اول كلامي للكريم تحيه
الخالق اللي عالم خفي لسرار
اوثاني انصلي عالرسول نبيه
صلاة ابها يرووا اللي حضار
شايب اوعمري فى احدود الميه
اوودي انواجبك علي ماصار
رياس لجتماعي نقصو المهيه
احكولي علي شان ايش ياحضار
اوالله مانريدو جبد هالقضيه
اللي همها عالكبد زاد امرار
ايام الصراع اوحرب لاطاليه
اشقينا شقا واجد مع لدوار
ياما فقدنا من اخيار سريه
اوياما فقدنا من عويل اصغار
اوياما دفنا من فتاه نقيه
اللي بيتا ملفاه للخطار
اوياما نظرنا من حياه رديه
اوياما اشربنا من شقا واقهار
هم ليبيا شلناه بلياليه
اوكيف ارجعت ما شي لنا صار
حتي الصبايا فارزات عليه
سبحان من امكتب هالشي اوصار
ايجن للمكاتب يقبضن جمليه
ايديهن ذهب واصدورهن ماجار
وايجو مالعقيبه يقبضو بالميه
ايجو في استر يمشو الا تجار
واحنا في المهانه مالنا هميه
لا النا فلوس اولا النا تذكار
يتبع
خربشه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قيل عن بــرقة "سُمع عمرو بن العاص يقول على المنبر في أهل برقة: هم أصحاب عهد إن عاهدوا".

صب المر كان المر طاب .. مفيش امر من فرق الأحباب

هذا زجاج من صحراء ليبيا غالي الثمن ومستكشف حديثا وله سمعة في سوق المعادن الثمينة