فرنسا تحيي الذكرى السبعين لمعركة بير حكيم في طبرق



أقيم اليوم  6/6/2012في مدينة طبرق أحتفال الذكري السبعين على معركة بير حكيم الشهيرة التي تصارع فيها الحلفاء والمحور في أحتلال طبرق والشرق الليبيي حيث دافع الجنود الفرنسييين ببسالة في وجة قوات رومل حيث سقط أكثر من 200 جندي فرنسي في هذه المعركة تم دفنهم في مقابر الحرب العالمية الثانية بطبرق  
وحضر الأحتفال السفير الفرنسي بليبيا ووفد لحوالي 300 شخصية من فرنسا والجنود والجنرالات الذين لا زالو على قيد الحياة وحضر عدد من الإعلاميين والمواطنين والمجلس المحلي بطبرق  ومفوضية كشاف طبرقوسيقام حفل عشاء كبير في طبرق بهذه المناسبة هذه الليلة







يقع بئر حكيم على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الساحل، في صحراء طبرق وقد دافع عن هذا المصدر المائي منذ فبراير 1942 لواء القوات الفرنسية الحرة الأول ويعتبر هذا الموقع خط الدفاع الأكثر جنوبية التي أنشأها الجيش البريطاني الثامن الذي يقوده الجنرال ريتشي. بمفاجأة الجميع، في حين كان فيلق الصحراء يبدو في حالة تراجع تام، قرر رومل أن ينتقل إلى الهجوم. خطته كانت الالتفاف على الجيش البريطاني في الجنوب، من جهة، مع ثم مهاجمتها من الوراء ثانيا وإطلاق مدرعاته لاحتلال طبرق. الجزء الأول من خطته كلل بالنجاح. منذ الأشهر الأولى من عام 1942، نجح رومل في الالتفاف على الخط الدفاعي الانقليزي، لكن خطوط الاتصال التي يحصل من خلالها على التموين أصبحت طويلة جدا. ومن هنا أصبح بئر حكيم موقعا استراتيجيا استوجب الألمان احتلاله ليس فقط للسماح بضمان وصول الامدادات بشكل أسرع، ولكن أيضا لمنعها من أن تصبح نقطة انطلاق للهجوم المضاد لقطعهم عن ظهورهم. منذ بداية ماي، كثفت القوات الفرنسية الـ3300 تحت قيادة كونيغ الغارات حول بئر حكيم، مما تسبب في خسائر كبيرة لقوات المحور.

 بدأ الهجوم في 27 ماي بواسطة الفرقة المدرعة "Ariete" للفيلق الإيطالي العشرين الذي اضطر للإنسحاب بعد ساعة واحدة بعد تعرضه لخسائر ثقيلة. ومع ذلك استمرت عزلة المواقع الفرنسية وفي 2 جوان، تمت عملية تطويقهم بالكامل. ثم بدأ الهجوم الحقيقي الذي أجرته الوحدة الآلية الإيطالية "Trieste" والوحدة الألمانية الـ90، بقيادة رومل. على الرغم من القصف المكثف الذي قامت به القوات الجوية الألمانية، تدعمها المدفعية الثقيلة بالقصف، رفض الفرنسيون ثلاث مرات عروض الاستسلام.

تكثف الهجوم منذ 8 جوان وعانى المحاصرون الفرنسيون من هجمات قاسية، بما في ذلك فرقة النقيب بيار ميسمار الذي يدافع عن الجانب الشمالي. عند انتهاء الذخيرة والماء، حصل الفرنسيون أخيرا على إذن للانسحاب وأجروا في ليلة 10-11 جوان تراجعا، وسط حقول الألغام وتحت وابل من النار، مما سمح لـ2500 رجل بالانضمام إلى القوات البريطانية.
بصمودها لمدة 16 يوما في وجه قوات الجنرال رومل، على الرغم من أنها فشلت في منع سقوط طبرق يوم 14 جوان، مكنت قوات فرنسا الحرة الجيش البريطاني الثامن من الانسحاب إلى مواقع جديدة وبذلك أمكن تفادي وقوع كارثة له. قبل كل شيء، كشفت معركة بئر حكيم، التي نقلت بمهارة من قبل الإذاعة الفرنسية في لندن، للرأي العام الفرنسي والدولي وجود جيش فرنسي قادر على القتال والوقوف في وجه الجيوش الألمانية.




















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قيل عن بــرقة "سُمع عمرو بن العاص يقول على المنبر في أهل برقة: هم أصحاب عهد إن عاهدوا".

صب المر كان المر طاب .. مفيش امر من فرق الأحباب

هذا زجاج من صحراء ليبيا غالي الثمن ومستكشف حديثا وله سمعة في سوق المعادن الثمينة