رسالة من والد ليبي لأبنه الذي يدرس ببرقة في العام 1952

" الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده طرابلس ... ذو الحجة الحرام ........ الابن البار الكريم السيد عطية ..... غليبيب الفيتوري حفظه الله ألف تحية وألف سلامأما بعد يسرني أن أبعث بهذه الرسالة البسيطة .... فيها ما يكنه الضمير نحوكم من الحب الصافي والود الخالص والتعلق الشديد والشوق المتزايد والاخلاص المستديم بالرغم من بعد المسافة وتطاول الايام........ برسالتكم.... التي أهديتم فيها تهانيكم العيدية وابديتم فيها ما يخالج ضميركم ويجيش في نفوسكم من الحب الخالص والحرص الشديد والمحافظة على الصلة العائلية التي هي أساس المجتمع وقاعدةالعمران وبها يبتهج الكون وتزدهر الحياة ..... فقد ادخلت علينا الرسالة سرورا ... لا يوصف واخذتنا نشوة كادت تهيمن على كل مشاعرنا..... في خضم الخيال وما لا يتسع له المقام. وعلى كل .... نشكر تلك الروح التي كانت هي النمصدر لهذا الأساس الشريف والوجدان النبيل ... والنفس الطاهرة الطيبة والخلق الكريم والتربية العالية التي أحرزتم فيها زيادة عن فطرتكم .... وما اقتبستموه من الاوساط التي تعيشون بين ظهرانيها ويسرنا أن تطمأن نفسكم عن حالة الأهل والأبناء فأخبركم أنهم في حالة طيبة ونعمة شاملة نسأل لله اتمامها ودوامها وكلهم يسألون عنكم ويهدونكم أطيب التمنيات وأفي..... ويرجون لكم وقتا طيبا وعيشا رغدا في ظل صاحب العرش المفدى والشعب البرقاوي النبيل.وقبل ختمنا هذه الكلمة أرجوكم بمزيد من التأكيد .... أطيب تحياتنا إلى كافة أبناء عمومتنا الطرابلسيين المقيمين هناك على اختلاف طبقاتهم دون تمييز ... هذا إلى كافة أصدقائكم ومن تربطكم بهم صلة الود من اخواننا البرقاويين الذين نرجو أن يكونو لكم أعظم عون على مجابهة الحياة والله في عون العبد ما دام العبد ......وختاما تفضلوا بقبول فائق التحية من الاخوان الذين بطرفنا ودمتم بخير والسلام ختامحرر حروفه الفقير .....رمضان محمد ..... الورشفاني"
 
* شكراً للأستاذ محمد الشاعري على السماح بنقلها و إستخراج نصها .
 
منقول من عبدالكريم سلطان