فخار يكسر بعضة شمام يرد محمد المقريف المعارضة الليبية ابان حكم القذافي


لم اكن يوما رفبقا او صديقا او زميلا للسيد المقريف. ولَم أشاركه يوما مشروعا سياسيا او فكريا او ثقافيا ولكن اعرفه اكثر من ٥ عقود من الزمان .
 
ولد المقريف وترعرع وكبر في ليبيا وبريطانيا في فترة نشوء الحركات الوطنية والطلابية والثورية اي الأربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات ، لكن لم يبدي اهتمامات خارج نطاق دراسته:
 
- لم ينتمي للحركة الطلابية لا تلميذا في الثانوية ولا طالبا جامعيا ولا مبتعثا
- لم يشارك يوما في تظاهرة او اعتصام او مؤتمر او اجتماع في الوقت التي كانت التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات تملا ليبيا والعواصم العالمية.
- لم يكتب مقالا او رأيا او حتى خاطرة في وقت كان جيله غزير الانتاج مولعا بالنشر.
- لم ينتمي الى اي تنظيم او جمعية سياسية او نقابية في اي فترة في حياته وكان اول عمل جماعي/ فردي له في جبهة الإنقاذ. لم يكن يساريا او يمينا ولا بعثيا ولا قوميا ولا يساريا . وكتب بكثافة في تاريخ ليبيا السياسي وهو لا يعرفه من الداخل ولا يعرف رموزه ولَم يتعلم على أيدي رواده.
- انزوى جانبا عندما انتفضت الحركة الطلابية سنوات ٧٥/٧٦.
- لزم الصمت المطبق بعد موجة الإعدام للطلاب والضباط والسياسيين عام ٧٧.
- لم ينتبه لبشاعة النظام الا حين اطيح به من منصبه كسفير في الهند.
 
 
- في عام ١٩٨٠ بدا جولة دولية لجمع الانصار حوله قادته الى السيد مصطفى بن حليم الذي عرفه على رجال الحكم في السعودية لتنتج ما يشبه الرعاية لمشروعه السياسي الذي ظهز متاخر قليلا عن أربعة تنظيمات ليبية معارضة لنظام حكم القذافي وهي التجمع الوطني وأبرز مؤسسيه محمود المغربي ومحمد زيان ، الحركة الوطنية الديمقراطية ومن مؤسسيها فاضل المسعودي، و ونوري الكيخيا وَعَبَد الرحمن السويحلي، والحركة الوطنية ومن مؤسسيها محمد السكر وسليمان فارس وعمران بورويص ، والجبهة الليبية الديمقراطية ومن مؤسسيها عبدالرحيم صالح وحسن الأشهب وعلى الترهوني، والجماعة الإسلامية.
 
 
٥ تجمعات سياسية ليبية تمثل كل الطيف
السياسي والأيديولوجي بمنابرها الإعلامية وتنوعها لم يجدها تصلح بمشروعه الذي حظى بالدعم السعودي والمباركة الامريكية.
نجح المقريف في استقطاب إعداد كبيرة من الليبين الذي انتظم معظهم برغبة وطنية لإنقاذ وطنهم وايضًا في دخول عناصر انتهازية كان لها مطامح اخرى.
ونجح المقريف في عقد تحالف مع الجماعة الإسلامية الذين انسحبوا في فترة لاحقة.
سعى المقريف للاستحواذ على الساحة السياسية ودخل في صراع واضح مع كل الاطراف الليبية سلاحه في ذلك التصنيف والتخوين والتشهير، كان الى حد كبير الوجه الاخر للعملة.
لست نادما على مواجهتنا له سياسيا واعلاميا لكن احتفظنا بعلاقات طيبة مع كل شخص وطني شريف انتمى لها وبعضهم نال الشهادة. 
 
هذه ليست محاولة تقييم للتجربة فهذا مجاله التوثيق وبالأخص ما يتعلق بجبهة الإنقاذ فهي مهمة من عمل فيها اما بالنسبة لي فهي شهادة سريعة لمن شوههمم من رجال خيرين في الجبهة دعموه سياسيا وماليا فوجدوا منه التطاول والتزييف ،
لقد خصني بكذبة بسيطة جدا من كذبه في عددكبير لم احصيه.
ذكر انني حضرت جلسة للمجموعة التي انشقت عنه عام 1994
 
وإنني استغربت دعوتي لاجتماع لا صفة لي فيه ووصف هذا الموقف بانه مكر ودهاء مني. وعندما حاول مقدم البرنامج إبعادي عن الموضوع انتفض غضبا مرددا انه يعرفني جيدا بالخبث.لم احضر هذاالاجتماع ومن انشقوا اغلبهم احياء شهود . ليس لدي ما احمله له سوى الرثاء والازدراء ليس لكذبه علي، بل لقلة وفائه لمن وقف معه، ولتعطشه للسلطة ولتصرفاته ومواقفه التي اساءت لتاريخ المعارضة وشهدائها .
واعتذاري المسبق لاي شعور يمس اي من المحيطين به ولَم يشاركونه افعاله.
 
محمود شمام 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قيل عن بــرقة "سُمع عمرو بن العاص يقول على المنبر في أهل برقة: هم أصحاب عهد إن عاهدوا".

صب المر كان المر طاب .. مفيش امر من فرق الأحباب

هذا زجاج من صحراء ليبيا غالي الثمن ومستكشف حديثا وله سمعة في سوق المعادن الثمينة