الصحفي الليبي ضيف الغزال الشهيبي من منا الخائن والعميل؟ بنغازي 2005

من منا الخائن والعميل؟ *
بقلم: ضيف الغزال
من ضيف الغزال (كاتب وصحفي من بنغازي/ ليبيا)
إلى عزيزي المخلوق في أحسن تقويم
تحية طيبة وبعد،،،
وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ .. طلب الطعن وحده والنزال
من أعطاك يامسكين صفة الموثق الرسمي (للتاريخ) الذي لا ولم ولن يرحم خائنا وجبانا مثل العبد لله، فلاأنت بوكيل ينوب عنه، ولا الشعب عينك مقدماً شرعياً له في مظاهرات سلمية كالتي تشهدها البلدان العربية بمباركة حكامها الديمقراطيين المنتخبين من القاعدة، إذاً لا تفكر إطلاقاً في تدوين (خيانتي وجبني) عبر صفحات (مفكرتك الشخصية)، فلست الوحيد من تنطبق عليه سمة (الخيانة) وصفة (الجبن)، فهناك ملوكاً، ورؤساء، وقادة، وأصحاب فخامة وسعادة وسمو، وفلاسفة، ومفكرين، وعلماء، وخبراء، وأدباء، ومثقفين، وكتاب، وصحفيين، وإعلاميين، وفنانين، وعاديين، فاقوني (جبناً وخيانة) ..!؟ هذا علي مستوى التعميم الدولي، أما على مستوى (بلادك) حالياً فحدث ولا حرج، كما أنه من السهل اليسير والعاجل جداً فيها أن يعلم كل من (هب ودب) بما اقترفت يداك وأنت تسجل (خيانتي وجبني)، ساعتها قد أفعل بك كل ما سمعته عن أفعال وعادات وتقاليد أغلب رجالات المخابرات، والبوليس، والدراويش، والعياذ بالله..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لك ذلك، فقط احترس من العبد لله، فمن جراء قبر القوانين السماوية والوضعية، والحريات، وتحويل مجتمعك إلى (غابة) شكلاً وموضوعاً، بت أتقن رغماً عن أنفي أساليب إحاكة المؤامرات الخطرة، والدسائس الخبيثة، ولك في ذلك قصص وأحداث افتعلت وتفتعل يومياً لتظل عبرة لمن يعتبر، وما أكثر القادرين على الاعتبار والعبرة …!؟
 
 
 
سجل بأننى (خائن وجبان)، ويال الغرابة في رضائي عما ستسجله، واعتراضي، وامتعاضي، وغبطتي، وجزعي، وخوفي، وغضبي منك، وتحذيري لك ممن صادقتهم وصادقوني، ورافقتهم ورافقوني، في فترة شبيهة تماماً بما يعانيه سكان أعشاش البؤس والشقاء من مآسي لا تعد ولا تحصى ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وانتبه لأصحاب الأقنعة المتعددة الذين حاربوني بأقذر الوسائل، وأقدمها خساسة، وأنجسها حداثة، وفجأة أحبوني حتى الهتاف المتشنج حين سمعوا بشائعات علاقاتي (بسلك الدولة الصدئ)، وصلتي الوثقى (بسدرة منتهاها الدنياوية)، - أستغفر الله -عبر وسيطان أحدهم ملك قصراً على ضفاف شاطىء (سرت) والآخر اغتصب أراض خصبة شاسعة فوق سفح الجبل (الشرقي) الآشم، وكلاهما جزءٌ لا يتجزأ من أركان (حكومة الظل) في بلادنا …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحتاط ممن عرفتهم وعرفوني، وسمعت بهم وسمعوا بي، ممن يهابوني، وممن يتوددون لي، ممن يخشونني ويتحاشونني، وممن يتربصون بي ولا يخشون (القدير الجبار)..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحرص على إخفاء (مفكرتك الشخصية) في مكان يبعد عن دارك مئات الكيلو مترات، فإن كنت تقطن (ببنغازي المغلولة) فيجب أن تكون (مفكرتك الشخصية) في مغارة جنزور الشرقية مسقط رأس (سيدي عمر المختار)، أو في تاررغاء بجوار مقام (أمنا عيشة)، ولا تترك آثاراً لجرة أقدامك، أو حمارك، أو غيرها بعد إخفائها فليس من مصلحتك أن تقع (مفكرتك الشخصية) بيد أي (خائن وجبان) مثلي …!!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وتحاشى البوح بما خطه بنانك حتى لام طفلك المحقون قصداً، لقناعتي الراسخة بأنها قد سئمت وعجزت عن مد يد العون له، فليس غريباً أو بعيداً أن تكون أنت (الضحية) تقرباً وزلفى (للبقرة الحلوب) التي صارت آلهة الحاضر، في محاولة تضرع ميئوس منها ….!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وتأكد من إخفاء (مفكرتك الشخصية) بما يكفل عدم الاطاحة برأسك..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، ولا تدع الخوف يدفعك لحرق (مفكرتك الشخصية)، بل وثق فيها كل الأزمنة، والتواريخ، والأحداث، والأوقات، والأرقام، والأيام، والأسابيع، والشهور. كل ما تسمع، ما تقرأ، ما تشاهد، (تناقضات أم مفارقات) وكيف لا، وقد عشناهن معاً طيلة سنوات وسنوات كان عجافها أرحم مما عشناه ..!!؟؟
 
 
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأستعد لرؤية حقائق القدر الرهيب الغير مزيفة، أو مفبركة، أو مظللة، عندها ستجف الأقلام. وترفع الصحف، وعندها أيضاً كل نفسٍ بما كسبت ستكون رهينة ….!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، ولا تتجرأ على ترديد ما سجلته عني في (مفكرتك الشخصية) حتى فى (أحلامك)، فإن ذلك يدفعنى للانتقام الفوري منك، ولو بصادرة أو حل ( مصدر رزق) أسرتك ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، ولا تحاول أن تخط ما سجلته في (مفكرتك الشخصية) بالخط الكوفي العريض، لسببين مهمين، الأول هو وضوح الخط. مما يساعد قناصين كثر اعتادوا النظر من على ارتفاع (36 قدم)، والثاني هو أن تفسح المجال لتوثيق آخرين كانوا قبلي وبعدي (خونة وجبناء) ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأفهم جيداً أن أساليب فقأ العيون، وقضم الأذن، ونزع الأظافر، وقطع الأصابع، وقص الأيدي والأرجل (بالمنشار الكهربائي)، وكسر عظام الجسد، وسكب ماء النار على الجلد، ووضع الملح على الجراح الملتهبة، والصلب على (الخازوق) وجرجرة الجسد بعربة صحراوية فوق أحجار الصوان المتناثرة، وصندوق (الفلقة) والعظ والنهش بأنياب الكلاب (السلوقية) الجائعة المسعورة، والكرسي الكهربائي، وغرفة الغاز السام، والحقن بالهواء والوباء، والجلوس على فوهة أكبر زجاجة عرفها مصنع (بوعطني) الاشتراكي للمشروبات، ومعاملتك بعكس ما خلقت له، كلها أساليب وطرائق وسبل ووسائل قد تكون في حوزة من تتغاضى عنهم وتتحاشهم وتتجاهلهم، لتأمن شر أتباعهم الغلاظ الشداد، القادرين على جلب (عشبة إطالة العمر) من جيب سروال (شارون) الداخلي، حسب ما يتشدقون ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وحافظ على مرتبك، وشرف بناتك، وأولادك، وزوجتك، ومنزلك وأن كان كوخاً من الصفيح فلا تأمن جانب (معاول الهدم المظللة) الكثيرة …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، ولاتطمئن لآياً كان وأخص بالذكر أغلب، مد راء الإدارات، ورؤساء الاقسام، وسائقي الركوبة العامة، ومنتسبي نادي التأييد الأهوج، وأئمة المساجد، والخطباء، والوعاظ، والفقهاء، والبلهاء، وأساتذة الجامعات، ورؤساء تحرير الصحف والمجلات، ومذيعوا نشرات الآخبار والوفايات، والكتبة بمقابل، والصحفيين بالبركة، ومسؤلي المؤسسات والقطاعات، فهم مازالوا منغمسين، بين الوصولية، والتملق، والنفاق، والرغبة، والحلم، والتشبت، والذل، والذعر، والانحلال، والتفسخ، فلا تنسى أياً منهم من (الفاتحة) ..!؟
 
 
سجل بأنني (خائن وجبان)، وتحاشى تعبيرا وجهك تخرج عن سيطرة أعصابك، خاصتاً أمام (الازلام، والتبع، والسذج، والقاصرون، و(التفهة) .!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وتباعد عن ميولك العاطفي الهرم، الذي قد يحثك على محو ماسجلته، أحتفاظاً بعشقك البليد المحموم الواهم..!!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأدرك أن للارهاب أشكلاً وأصنافاً والواناً وأوجه متنوعة، ومنافذ وأقنية وأقنعة متعددة، يأتيك حتى بأسم (طلقة الرحمة) ليخلصك مما انت فيه من ذعراً وهلعاً وضمور، من ورعباً ووجعاً وآلام .!؟
سجل بأنني(خائن وجبان)، أنعم عليه (عز وجل) وما أنعم بنعم النسيان المتعمد، والتجاهل المقصود، والتخاذل الأكيد، والسلبية القاتلة، والآستسلام المهين …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، إعتاد على إقتيات لقمة (الاسكات) غصباً، أو عن رضى، بمعرفة رشوة صغيرة تسمى في دولتك الآنكشارية (المرتب) الغير منظبط …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، طرب لممارسات، وسلوكيات، وترهات، ومهاترات، المسؤلين، والمتثاقفون، والكتبة بمقابل، والصحفيين بالبركة، والشعراء الغاوون، والاعلاميون الظالون، الذين شكلوا بهلاواناً مولعاً مدلهاً في محبة العابثون والسراق، حتى الاطناب، والاسهاب، والافراط، والمبالغة، والمزايدة، والاجترار، حمايتاً وتغطيتناً لفسادهم المعلوم من جهة، وهلعاً وذعراً من جهة البعض الاخر فيهم من الببغاوات الغبية، وليس عجيباً أن نرى أو نسمع، عن حقائق وشائعات وأتهامات بالرشوة، والوساطة، والمحسوبية، والتحايل، والتلاعب، والسرقة، والتزوير، وعلى غير ذلك من أنتهاكات وتجاوزات بأسم من يتغزلون بها دجلاً …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأعلم أن سر وجود أرباب الفساد ورموزه، ومراكز القوى، والكبار وأبنائهم، وأركان حكومة الظل، ومستشارو الظلام، هو تفانيهم في الغناء بالتمجيد والتقديس والعبادة للسادة، وأي سادة هم وأي عبيداً أنت أو غيرك، ممن أعتادوا على ذلك أطلاتناً لآعمارهم، وأظفأناً لحصانة عجيبة تدوس بإقدامها حتى على رجال القضاء المحجوز …!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لا يعترض، بل يكره، ويمقت سلوك مسلك (الرفض والمواجهة والمكاشفة) لكل مايسيء لبني مجتمعه أو يظرب أركانها وأساسياتها، بل يحبذ طرق الولاء . والطاعة. والولع بمن فظلوا (البطن على الوطن) ...!؟
 
سجل بأنني (خائن وجبان)، لم يطلع على أقاصيص الماضى، أو الحاضر، أو مايحدث ويدور في دياجير الاستعداد والاعداد للمستقبل المفقود، ولم يقراء أو يسأل عن الاسباب والمسببات التي دعت (عبد الملك بن مروان) إلى خيانة ماأتمن عليه بعد سلبه، وحثت (الحجاج) على هدم أسوار الكعبة، وألزمت (المعتصم) بسجن وتعذيب وظرب (الآمام أحمد بن حنبل) وخنقه بدوائر الحديد، وعن غير ذلك من جرائم (هتلر) المختل عقلياً، و(موسيليني) الغبي، و(شاه أيران) البليد، و(غربت شوف) الآمعة، و(صدام) المريض، وعن غيرهم من الاشتراكيين، والديمقراطيين، والقوميين، والوطنيين، والثوريين، والرئسماليين، والاسلاميين، وحتى العماليين، وغيرهم، ممن يعشقون حتى الاستماتة لعبة تنظيم القطعان البشرية، حسب أهواهم، وأمزجتهم، وطموحاتهم، المرتجلة الهوجاء المتخبطة الظارة…!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، عاش حالات التخبط، والارتجال، والترنح، والاشتطاط، والتقلب، والهزل والمراوغة، والتعطيل، والتظليل، مرة ً يؤيد (أبن سلول)، ومرةً يؤيد (مسيلمة الكذاب)، وأخرى يؤيد فيها (قراقوش)، وغيرها (هارون الرشيد)، وأخرى (السموأل)، واخرى (المتنبي)، وأخرى (جرير)، ومرة ً يؤيد (لينين)، وأخرى (ستالين)، وأخرى (ماركس)، ومرةً يؤيد (ديغول )، ومرةً (تشر شل)، ومرةً (ايزنهاور)، وأخرى (نهرو)، وأخرى (برويز مشرف)، ومرةً يؤيد (أيدن وموليه)، وأخرى يؤيد، (عبد الناصر)، وأخرى (السادات)، وأخرى (عرفات)، ومرةً يؤيد (الحبيب برقيبة)، واخرى (جون قرنق)، وأخرى يؤيد فيها (جيفاره)، وأخرى (كاستروا)، ومرةً يؤيد فيها (الملك أدريس)، وأخرى (الشيخ زايد)، وأخرى (البابا يوحنا بولس الثانى)، وأخرى (البابا شنودة)، ومرةً يؤيد (بن لادن)، وأخرى (الزرقاوي)، وأخرى (يهود براك)، ومرةً يؤيد (بوش الاب)، وأخرى (الابن)، وأخرى (شرودر)، وأخرى (شيراك)، ومرةً يؤيد أي أمعة تافه، ومرات كثيرة أيد (الكتبة والمتثاقفون)، مرةً يؤيد (محمود السعدني)، وأخرى (إبراهيم عيسى)، ومرةً يؤيد (الشعراوي)، وأخرى (بوزغيبة)، ومرةً (بوسعدية) وأخرى (جاكينو) ..، ومرةً يؤيد مسرحية (عندما تحكم الجرذان) وأخرى يؤيد مسرحية (الزعيم)، ومرةً يؤيد مسلسل (الهاربة)، وأخرى يؤيد مسلسل (رأفت الهجان)، ومرات عديد أيد مسلسل (فارس بلا جواد)، كل ذلك التأييد والتخلي، لم يخرج عن نطاق (السر) أي بيني وبين نفسي، لماذا، هكذا، ألم أقل لك بأنني (خائن وجبان) ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، ترتعش أوصاله، وتطقطق أسنانه، لمجرد رؤيته لدورية راجلة أوراكبة أو ماشابه، على الرغم من أنني كالثوب الابيض المنقى من الدنس..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لا سوابق له، ولا يوجد عليه أي تحفظ، لا مالي، ولا إداري، ولا أخلاقي، كمالم يسرق يوماً، أو يكذب، أو يتطاول، أويندد، أو يعترض، أو يشجب، أو يستنكر، أو يحتج، أو يواجه، أو يتمنى، أو يحلم، أو ينسحب، أو يتصور، أ و يتخيل، أويريد سوى أنه (خائن وجبان) وبشكل قاطع.!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، خرج يتغزل عشقاً، ويتغنى حباً، ويرقص فرحاً، حين نجحت سياسات المنصبين قصراً على (وزارات) دولته الدمقراطية في الظاهر والدكتاتورية في الباطن، بيد أن غلاء الاسعار، ومصاعب المعيشة، والارتفاع المتعجرف في (البنزين، والغاز، والزيت) وضرب عرض الحائط بالأماني الغالية وقمع النداءات المتكرر للشعب كان جزاءً لكتمانه (سر) ذلك اليوم، والتحامه بإصحابه، وتحمل تبعات عام (86) والاعوام (10) المنصرمة وما قبلها، وما كان خلالها، ومابعدها، ماهي الا أبجديات لوفاء منقطع النظير كان لابد منه ..!؟
 
سجل بأنني (خائن وجبان)، هجر ملذات الدنيا، ليس لعماد الدين، ولا للعلم، ولا للماجون، ولا لأي شيءأخر، لكنه هجرها جميعها إلى العزلة المجردة التامة .!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لم ينتمي يوماً لاي تيار ديني، ولا لأي مركب سياسي، ولا لأي نوع منهما، لا القديم، ولا الجديد، كما لايوجد ماسيكون منها مستقبلاً، بل لايعترف على الاطلاق بها جميعها، وأنما(خائن وجبان) عاش ويعيش وسيعيش هامشياً الى أن تصعد الروح إلى (باريها) ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لايحب مزاولة الرياضة بمختلف أنواعها، فيما عدا لعبة ركوب (الحمير)، لكنني لم اتجرا وأفعلها مثل من تجراء وفعلها دون وجل بمعرفة (الأرز واللحم، والسجائر والخمور والمخدرات، والرشاوي والوعود، مع أن شيخاً طاعنً في السن قال لي يوماً أن (الحمير، والبغال، والبهائم) بأنواعها، نفسها لا تمانع على الاطلاق في أن يمتطيها من يوافقها فصيلتاً وتفكيرا…!؟
سجل بأنني (خائن وخائن)، وأعلم أن العبد لله يمقت سلوك مسلك الباحثين عن قيمة مفقودة لأنفسهم، كما لست مختلاً عقلياً يبحث عن ضحايا أو عن عدو، رغم فقداني لأبسط مقومات العيش الحر الكريم...!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لا يرغب في (الموت) من أجل (الموتى)، ولا تستهويه على الإطلاق ألعاب اجتياز الموانع والحواجز والسدود، إذ لا أستطع القفز أحسن من الفارسة (نزيهة أبو السعود) وبقية فرسان بلادي ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، يخاف عيش الحياة المرعبة، المنغصة، المقلقة، المختلطة بجبال التحذيرات، وصخور التهديدات، وسهام الوعيد ..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لن يترك موطنه رغم الداء والأعداء، ولم يفكر في هجره إلى (غرب الشر) حيث التسكع في الحانات والملاهي الليلية بصحبة مومس شقراء، وزجاجة من النبيذ المعتق، ونهاراً يعتلي منابر الأراجيف، والأكاذيب، والتأويل، والتهريج، والخداع، والسلب، والتشويه، والهزل، ليرتمي في أحضان جنرالات (أمريكا، بريطانيا، ألمانيا) تحت حجج اللجوء السياسي وغيرها، ليجسد دور التابع والمطبع والراوية الذي يجيد نقل القول عن قائله لمجرد تسمية غير شرعية (معارض ليبي جسور)..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان) سيتحمل تشبيهات العجزة، والمسنين، والقصر، والسذج، والدراويش، لقناعتي أنهم سيموتون ولن يفهموا حرفاً وأحداً مما أكتب..!؟
سجل بأنني (خائن وجبان)، لكن أحفظ لي بأنني امتثلت لقول الشاعر:
(إذا ما طمحت إلى غايةٍ
ركبت المنى ونسيت الحذر)
ونزلت عند رغبة الشاعر القائل:
تركت مائكم من غير وردٍ
ذلك لكثرت الورّاد فيه
إذا ما سقط الذباب على أناءٍ
تركته ونفسي تشتهيه
(وتجتنب الأسوود ورود ماءٍ
أن كان الكلاب ولغن فيه..!؟)
(أيها الغارق في بحر الظلامات المفروض)!!؟؟
 
سجل بأنني (خائن وجبان) ولاتفكر في التعليل، أو التحليل، أو الشرح، أو الدراسة، أو التركيز، أو الأعراب، فالعبد لله رغم خليط، ومزيج، الجبروت والذل، والقوة والضعف، والاستكانة والهوان، والجراءة والتخاذل، والأقدام والتراجع، والصراحة والكذب، والمراوغة والتلاعب، يعرف جيداً لماذا أعترف لك، أو بالأحرى لماذا جعلك (تسجل) في (مفكرتك الشخصية) بأنه (خائن وجبان)، رغم التحذيرات، وعلامات الممنوع، والخطوط الحمراء، نعم أعرف، وببساطة أقولها لك، أنني قد جبلت، ونشئت، وتعودت، وعشت، على السمع والنظر دون أدنى حركة (رفض ومواجهة ومكاشفة ) مني، تقوض رموز الفساد ومراكز القوى وأرباب الاثنين، تاركاً طواعية العصبة المتخلفة المتعصبة، من مجا ميع الصعاليك، والسراق، والأقزام، والوصوليين، والثعالب، والذئاب، والضباع، والفيلة، والجرذان، والذباب، والبعوض، والبراغيث، والصراصير، والخفافيش، والمرتزقة، والأفاقون، والمنافقون، والحذاق، والتجار، والفجار، ولا أدنى حركة مني، خلخل البنيان، حفروا تحته، هدموه كلياً، خربوا كل شئ، عاثوا في بلادنا فساداً وإفسادا، كل ما في جوف أرضها، أو بين جنبات خزائنها، أو على سطحها، حياً كان أم جمادا، ولا أستثني في ذلك (رفات الراقدين بمقبرة سيدي عبيد) ..!!؟؟
نعم سجل بأنني (خائن وجبان)، خشيه مجرد التفكير حتى في المنادات بإطلاق صراح (أدب الرفض والمواجهة والمكاشفة ) فما بالك المطالبة بالبداء بعملية الاستئصال (المصالحة الوطنية) ومن البداية، والتي لابد منها الان أم غداً ..!!؟؟
اذاً فشهد بأنني (خائن وجبان) ولاتنكر ذلك، بعدما أطلعتك على شهادتي المبروزة بالثمين، وأذكر لمن يهمك فقط أنها مع مرتبة الشرف ..!؟
ولي عودة أكيدة إن تغيرت.
ملاحظة / الشهادة التي رأيت أو قرأت تحصلت عليها من وطني مع الآسف.
* نقلا عن ليبيا جيل (06 مايو 2005)
 
 بنغازي - ليبيا - من اقوى ما كتب الصحفي ضيف الغزال الشهيبي قول الحق في وجة سلطان جائر مقالتة الشهيره في زمن الخوف والرعب (من منا الخائن والعميل؟) ( سجل باني خائن وجبان) بعد هذا المقال الذي فضح فيه الفساد وما يحدث من ظلم تم خطف ضيف الغزال الشهيبي من قبل أعضاء في اللجان الثورية وتقطيع أصابعة وقتلة تم نشر عدد من النداءات لكشف حقيقة مقتلة رحم الله ضيف الغزال 👇👇مقال ضيف الغزال 👇👇👇👇👇

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قيل عن بــرقة "سُمع عمرو بن العاص يقول على المنبر في أهل برقة: هم أصحاب عهد إن عاهدوا".

صب المر كان المر طاب .. مفيش امر من فرق الأحباب

هذا زجاج من صحراء ليبيا غالي الثمن ومستكشف حديثا وله سمعة في سوق المعادن الثمينة