ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻷﻧﻘﺎﺩ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺎﺑﺔ



  

ﺭﺃﻭﺍ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ،, ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺿﻊ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻛﺎﻥ
ﻏﺮﻳﺐ ... 
ﻓﻬﻲ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺠﺪ ,, ﻓﺠﺴﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ..
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﺤﻖ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ ,, ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ في الدخول لها ..
ﻭﺿﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻳﺪﻩ ﻋﺒﺮ ﻓﺠﻮﺓ ﺿﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺠﺴﻢ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،،
ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﺿﺢ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻼ ﺷﻚ
ﻏﺎﺩﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺁﺧﺮ
ﻣﺠﺎﻭﺭ لينقذوا من فيه ...
 ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮي ﻭﻫﻲ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻟﻸﺳﻔﻞ .
ﺃﺩﺧﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺪﺓ ،،
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺻﺮﺥ " ﻃﻔﻞ ، !
ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ !
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﻌﺎ ،، ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﺯﺍﻟﻮﺍ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ،،
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺒﻲ ﻋﻤﺮﻩ 3 ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺟﺜﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﺑﻨﻬﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ
ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ،،
فجعلت ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻏﻄﺎﺀ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﺣﻤﻠﻪ ..
ﺟﺎﺀ ﻃﺒﻴﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ،، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ الذي كان يغطي به الطفل ،،
وجد داخل الغطاء ﻫﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮﻝ ( ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺔ ) 
فتح فريق الانقاذ التليفون فوجدوا رساله من الأم المتوفيه ...
كانت ﺗﻘﻮﻝ :
" ابني حبيبي ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،،
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ "
ﺑﻜﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
" ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ "
 ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺐ ﺍﻷﻡ لطفلها ..
اللهم احفظ امهاتنا واجعلنا بارين بهم يا ارحم الراحمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قيل عن بــرقة "سُمع عمرو بن العاص يقول على المنبر في أهل برقة: هم أصحاب عهد إن عاهدوا".

صب المر كان المر طاب .. مفيش امر من فرق الأحباب

هذا زجاج من صحراء ليبيا غالي الثمن ومستكشف حديثا وله سمعة في سوق المعادن الثمينة