عندما يبكي الرجال (الجزء الثالث للصحفية منى بلال )الأم منيرة أستيتة تجعل دموع الأقوياء تنهمر 2011

هي أسرة يداعب أيامها أبنائها فيُنير دروبها و تجوب أنفاسهم البيت ليكونوا هم صوته , إخوه يلعبون يشاغبون و يكبرون سوياً و يأتي يوم ليطلبون فيه طلب صعب هو الحرية قرر الأخ الأكبر أن يطلبها في بنغازي نادى بها فرد عليه رصاص القناص المرتزق العابد لذاك المشوه العجوز فغصت حنجرته وإنتقلت روحه إلى بارئه يوم 19فبراير 2011 و عاد إلى بيته بزغاريت النسوة و بتكبير الرجال حمل على الأكتاف هو الذي حمل أسم الحبيب المصطفى هو (محمد).... ولكن هل إنتهت الحكاية ولم يحقق محمد مطلب الحرية؟ الإجابة : لا . ها هو أخاه يخرج ليكمل ما خرج لأجله محمد و تمر الشهور وهو في إصرار أن يثأر لأخيه و كل من استشهد لأجل ذات المطلب ,وكان مبتغاه يقترب فلابد أنه كان بداخله شيئ يقول له أنا أقترب من حلمك يا محمد وها أنا يا حبيبي يا شيقي اليوم في سرت معقل قاتلك ولكن أشتياق محمد لأخاه كان أقوى و أكبر لأخيه فجاءت مسرعة تسابق الزمن رصاصة القناص جاءت لتختصر مسافات ولتجعله ينضم إلى موكب الشهداء يوم 4 اكتوبر 2011 فكان صادق الوعد و أسمه الأمين و بين تكبير و زغاريت يدخل إلى بيته في بدلته البيضاء نائر الوجه محمولاً على الأكتاف تقترب الأم من العريس المبتسم لتقول ما جعل دموع الأقوياء تنهمر وتهدأ الأصوات و يتوقف الزمن لتقول:( سلم على محمد يا أمين ) وكأنما تراهم أحياء نعم تراه حي مسافر إلى الجنة ليلتقي أخاه هكذا ودعت هذه الأم أبنائها فداء الوطن فأبكتنا وأبكت كل من استمع لكلماتها .. (إن الله مع الصابرين)...اللهم إجعل مثواهم الجنة.. هما الشهيدين محمد و أمين بو دراعة.

وهذا المقطع تظهر فيه ام الأبطال تودع أمين ليصل سلامها الى محمد

شكرا للصحفية الرائعة منى بلال

في هذا المقطع الشهيد الامين بودراعه للمرة الاخيره يودعه اهله وتظهر والدته الاستاذه الفاضله منيره استيته وهي صابره وتزغرت له ثم قالت له سلملي علي محمد يامين انها تودع ابنها الثاني فدائا ليبيا فقد استشهد شقيقه الاكبر يوم 19 فبراير في مدينه بنغازي الشهيد محمد بودراعه اما امين فقد اصيب اصابه بليغه عند دخوله هو والثوار لمدينه سرت يوم 4-10-2011 من احد القناصه بعد ان قتل اثنان من قناصه مرتزقه القذافي في قاعه واقادوقو بسرت وقد استشهد كل من كان في العمليه 17 من الثوار و2قاده ميدانين والامين كان واحدا منهم
ربي يرحمهم ويكون مثواهم الجنه
ويصبر والديه الأستاذه منيره استيته ووالده الدكتور احمد بودراعه الذي مرض كثيرا بعد استشهادهما حزناعليهم نسأل الله ان يعجل له بالشفاء