بعد غياب سنوات .. «المطلوب 57» يظهر مجدداً فى ليبيا 19 فبراير، 2018
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
ليبيا – بعد غياب قارب أربع سنوات ، ورواج أنباء عن مقتله و فراره مجدداً من البلاد ، ظهر عضو تنظيم القاعدة ابراهيم علي ابوبكر تنتوش مجدداً فى إحتفالات طرابلس بالذكرى السابعة لـ ” ثورة 17 فبراير ” وذلك عن طريق صور عشوائية للحضور نشرتها بالصدفة اللجنة العليا المشكلة بالخصوص لتنظيم الاحتفال ( كرنفال ليبيا للسلام ) عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك .
تنتوش ، المكنى (عبد المحسن الليبي و أبوعبدالرحمن ومحمد جاسم ) وغيره من الاسماء الحركية ، المطلوب للشرطة الدولية ( الإنتربول ) بناءً على مذكرة إحالة موجهة لها من مجلس الامن ، ظهر فى الاحتفال رفقة سيدة يرجح بأنها زوجته حاملاً طفلاً على كتفيه وذلك بعد آخر ظهور علني سُجل له عبر لقاء بالاقمار الصناعية أجرته معه قناة ليبيا لكل الاحرار فى مقرها السابق بالدوحة من مسكنه السابق بمنطقة صياد القريبة من جنزور ولقاء آخر فى أبريل من ذات العام عبر قناة النبأ ظهر فيه بعد الاتهامات التي تلت عودته وقد بدا فى ذلك اللقاء الذي دافع فيه عن نفسه من التهم الموجهة له محلياً ، حليق الوجه ، يرتدي ملابس مدنية وهو عكس المظهر الذي ظهر به فى إحتفالية الثورة بطرابلس.
تشير وثائق ومذكرات مجلس الامن التي بحثت فيها وترجمتها صحيفة المرصد الى أن تنتوش كان مرتبطاً بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن فى بيشاور وكان ينقل أموالاً ورسائل منه فيما تشير وثائق أرشيفية صادرة من جهاز الامن الداخلي الليبي السابق إلى أنه واضافة لانتسابه للتنظيم كان كذلك من مسؤولي الجناح الإقتصادي للجماعة الليبية المقاتلة وفقاً لاعترافات ضده أدلى بها قادة الجماعة بعد إعتقالهم وهم عبدالحكيم بلحاج وسامي الساعدي وعبدالمنعم ماطوس وماجد ساسي المكنى بـ ” القندهاري “.
وفي 10 يوليو 2015، سنت لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرارين 1267 (1999) و 1989 (2011) بشان العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة تعديلات محددة على حالة تنتوش بموجب الفقرة 1 من قرار مجلس الأمن 2161 (2014) المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإقتصرت التعديلات على تغيير لمكان إقامته من جنوب أفريقيا إلى طرابلس بعد عودته لها يوم 3 فبراير 2014 فيما يأتي أسمه محتلاً المرتبة 57 على قائمة لازالت سارية للمطلوبين لدى مجلس الأمن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والمرتبطين بقيادته وعمليات تمويله .
تشير سجلات مجلس الامن الى ان تنتوش وصل لاجئاً إلى جنوب أفريقيا في 1 نوفمبر 2003 باستخدام وثائق هوية جنوب أفريقية مزورة باسم عبد الإله صبري قبل ان يعود على متن الرحلة رقم 8U3014 بالطائرة التابعة للخطوط الافريقية التي كانت تقل المنتخب الليبي لكرة القدم مستخدماً جواز سفر ليبي رقم 347834 ، وذلك وفقاً لآخر تحديث لحالته فى مجلس الامن .
إقترن إسم تنتوش على الصعيد المحلي بعد تاريخ عودته باسم العضو المؤسس فى حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الليبية عبدالرزاق العرادي الذي أُتهم بجلبه على ذات الطائرة فيما وجه علي زيدان الذي كان حينها رئيساً للوزراء إتهامات للحزب بإدخال مواطن ليبي مطلوب عبر تهريبه إلى ليبيا في الطائرة التي عادت من جنوب أفريقيا حاملة معها المنتخب الليبي للاعبين المحليين وذلك فى إشارة منه للعرادي وعضو الحزب عبدالسلام غويلة الذي كان حينها وزيراً للرياضة.
عقب الاستنكار والجدل والصدمة التي أصابت المتابعين بسبب طريقة عودة تنتوش بما فيهم الجمهور الرياضي الذي يفضل دائماً النأي بنفسه عن الصراعات السياسية والمشاكل الأمنية ، نقل الصحفي إسماعيل رشاد القريتلي المحسوب على الجماعة عن العرادي الذي دافع عن نفسه بأنه لم يكن لوحده هناك وبأن وزير الإتصالات وعدد آخر من المسؤولين موجودون أيضاً قائلاً :
” أن من عاد هو مواطن ليبي يعيش لاجئا شرعياً في جنوب أفريقيا وكان مطلوباً من نظام القذافي لأنه متهم بالمشاركة في عملية محاولة اغتيال القذافي الذي استطاع أن يصدر ضده بطاقة جلب من الشرطة الدولية ولم يكن يستطيع العودة على طائرة غير ليبية لاحتمال القبض عليه بسبب مذكرة الإنتربول ” .
إلا أن ما أدلى به العرادي يأتي مجافياً للحقيقة ألا وهي أن الانتربول كان يلاحق تنتوش بناءً على إحالة من مجلس الامن وليس بناءً على طلب العقيد القذافي الذي طالب جنوب أفريقيا بتسليمه لاحقاً إلى ليبيا بتهمة تورطه فى سرقة منشأة المعادن والذهب بمدينة غريان سنة 1985 وتمويل الجماعة المقاتلة عبر سرقته خزنة من المنشأة ، لكنها رفضت التسليم بعد ان قبضت عليه لان ذلك يخالف قوانينها بشأن حماية اللاجئين ، كما أن هيئة محلفين كبرى في الدائرة الجنوبية في نيويورك بالولايات المتحدة أصدرت لائحة إتهام ضد المعني وأربعة آخرين مشتبه بهم فى التآمر بقيادة أسامة بن لادن لقتل مواطنين أمريكيين والإنخراط في أعمال غير مشروعة أخرى .
أيضاً ، تشير السجلات الدولية والمحلية الارشيفية الى أن الرجل بلغ مراحل بالغة الخطورة فى القدرة على الحركة داخل تنظيم القاعدة وحركة طالبان وتزوير جوازات السفر حيث ترأس جمعية ” إحياء التراث الكويتية ” ومن خلالها تمكن من جمع تبرعات أنفقت على انشطة دعم الارهاب فى أفغانستان وباكستان قبل مغادرته تلك المنطقة عقب تضييق الخناق على القاعدة وطالبان .
إستمرت رحلة تنتوش فى فضائات الارهاب والتطرف وفقاً لتقارير لجنة خبراء مجلس الامن حتى سنة 2001 عندما فرّ صحبة أسرته وزوجته الجزائرية التي تزوجها سنة 1990 من باكستان الى أيران ثم الى ماليزيا التي بقي بها 7 أشهر قبل أن يعتقل في حملة أمنية تلت عملية تفجير فندق ماريوت بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا .
وفي نوفمبر 2003 رُحل الى جنوب افريقيا لامتلاكه جنسيتها المزورة وفي جوهانسبورغ تقدم بطلب لجوء سياسي ما جعل السلطات المحلية تشتبه في أمره وتعتقله بعد أن إكتشفت أن الجواز كان مزوراً وهنا وبعد دخول النظام الليبي السابق على الخط حاول الدفاع عن نفسه وقد دعمه رموز بارزون بالمعارضة الليبية فى الخارج كعاشور الشامس وغيرهم من الذين تكفلوا بتكليف محامي دفاع له حتى لايتم تسليمه ، وانتهت بعد ذلك فصول رحلته مع عالم التطرف والإرهاب فى طرابلس على متن طائرة ليبية ومع منتخب ليبيا وبمعية مسؤولين ليبيين بارزين !
وفى مايلي تنشر صحيفة المرصد وثائق أرشيفية من جهاز الأمن الداخلي تُنشر ولأول مرة عن إعترافات أدلى بها قادة الجماعة الليبية المقاتلة ضد تنتوش بعد ترحيلهم إلى ليبيا من الخارج أو القبض عليهم فيها :
المصادر : وثائق أرشيفية خاصة + سجلات الانتربول ومجلس الامن
الترجمة من المصادر وإعداد التقرير : المرصد
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق