عندما كنا عظماء
♦كتيبة الموت ....
حينما أوشك نصف مليون من الروم على تدمير المسلمين في وادي اليرموك بعد أن حاصروهم من كل جانب إتخذ الصحابي الجليل عِكرمة بن أبي جهل قرار الموت فأخذ ينادي بالمسلمين : أيها المسلمون من يبايع على الموت ؟ فتقدم إليه ٤٠٠ فدائي من فدائي الاسلام ليكونوّا ماعرف ( بكتيبة الموت ) فأتجه خالد بن الوليد نحو عكرمة وحاول منعه من التضحيه بنفسه فقال : إليك عنّي يا خالد فقد كنت وأبي أشد الناس عِداءاً لرسول الله فدعني أكفر عما سلف منّي ولقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر اليوم من الروم ؟! لا والله لن يكون أبدا وانطلقت كتيبة الموت نحو مئات الآلاف من جيش الامبراطوريه الرومانيه وأستطاعوا فعلا احداث ثغرة في جيش العدو حتى أستشهدوا ولاذ الروم بالفرار من هولِ من رأوا ففتش ابن الوليد عن عِكرمة ليجده ملقي مع اثنين من الذين شاركوا معه
( الحارث ابن هشام ) و ( عياش بن ربيعه ) فطلب الحارث الماء ليشرب وعندما جلبوه نظر الى عِكرمة وقال لحامل الماء إجعل عِكرمة يشرب اولا فقال عِكرمة : دعوا عياش يشرب أولا فهو أشد عطشا مني فلما أتوا لعياش قال : لن اشرب حتى يشرب من طلب الماء اول مرة فنظر الناس نحو الحارث فإذا به قد فارق الحياة ونظروا إلى عكرمة فإذا به استشهد فعادوا الى عياش فإذا به ساكن الانفاس !
📖من كتاب
مائة من عظماء أمة الإسلام
غيروا مجرى التاريخ
#عندما كنا عظماء...
تعليقات
إرسال تعليق