كتاب (تخلَّص من الأخطاء الإملائية) تقديم الشيخ أحمد فريد تأليف سامح عبد الحميد / الأخطاء الإملائية ( 14 )
الأخطاء الإملائية 14
حذف بعض الحروف
بما تفكر أو فيما تفكر مما تخاف؟ كلها خاطئةحذف بعض الحروف
الصواب بِمَ تفكر أو فِيْمَ تفكر أو مِمَّ تخاف؟
تحذف ألف ( ما الاستفهامية ) إذا سبقها حرف جر ، أو اسم .
مثـال :
بم تفكر ؟ . فيم اهتمامك ؟ علام الحزن ؟ حتَّام أنتظرك ؟بمقتضام اتفقت معه ؟
بشرط ألا تتصل بهاء السكت ، وألا تكون مركبة مع إذا ، وألا تقع في عروض أو ضرب البيت الشعري ، وسبب الحذف التفرقة بينها وبين الخبرية وهي ( ما الموصولة , وما الشرطية)
قال ابنُ هشامٍ - رحمه الله - في " مُغنيه "
(ويجب حذف ألف ( ما ) الاستفهامية إذا جُرَّتْ ، وإبقاء الفتحةِ دليلا عليها؛ نحو: ( فيمَ ، وإِلامَ ، وعلامَ ، وبِمَ ) ، وقال:
فتِلْكَ ولاةُ السُّوءِ قد طَّالَ مُكثُهُمْ * فحتَّامَ حتَّامَ العناءُ المطوَّلُ؟
وربَّما تبعتِ الفتحةُ الألفَ في الحذفِ ، وهو مخصوصٌ بالشِّعرِ ؛ كقوله:
يا أباالأسودِ لِمْ خَلَّفْتَنِي * لِهُمومٍ طارقاتٍ وذِكَرْ
وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: (فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا) ، (فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ) ، (لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ)
تحذف همزة الوصل من (ألـ التعريف ) في الأحوال الآتية : وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: (فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا) ، (فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ) ، (لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ)
ا- إذا دخلت همزة الاستفهام على ألـ التعريف لأنها تنقلب عندئذ مدَّة .
مثـال : آلله خير أم ما تشركون ؟ آلجيران ذوو حقوق علينا ؟
ب- إذا دخلت على ألـ التعريف لام حرف الجر المكسورة .
مثـال : لِله الأمر من قبل ومن بعد .
ج- إذا دخلت على ألـ التعريف لام الابتداء حرف التوكيد المفتوحة . مثـال :
لَلعلم خير من المال .
-------------------
- تحذف همزة الوصل من المصادر والأفعال في النواحي التالية :
ا- من الفعل المضارع إذا دخلت عليه أحرف ( أنيت) مثـال : أستغفر .. يستغفر ، تستغفر .
ب- من المصادر والأفعال الماضية إذا دخلت عليها همزة الاستفهام . مثـال : أضطرارًا فعلت هذا ؟ .. أستغفرت ؟
-------------------
- تحذف همزة الوصل من المصادر والأفعال في النواحي التالية :
ا- من الفعل المضارع إذا دخلت عليه أحرف ( أنيت) مثـال : أستغفر .. يستغفر ، تستغفر .
ب- من المصادر والأفعال الماضية إذا دخلت عليها همزة الاستفهام . مثـال : أضطرارًا فعلت هذا ؟ .. أستغفرت ؟
==============
حذف همزة القطع :
تحذف همزة القطع من الأول , أو من الوسط ، أو من الطرف
1- فتحذف من الأول خطًّا ولفظًا من فعل الأمر المتصرف . مثـال : أخذ ، أمر ، أكل .. خُذْ ، مُرْ ، كُلْ . وما شابههم في اللفظ , ومجيء الهمزة هنا أصلية في الأول .
مثـال : اللبن ، اللهو ، اللعب .. للبن ، للهو ، للعب .
فقد أصبح في الكلمة الآن ثلاث لامات لا نكتب منها إلا لامين .
2- تحذف التاء من كل فعل آخره تاء أسند إلى تاء الفاعل . لإدغام الأولى بالثانية . مثـال : فات ، فتُّ / بات ، بتُّ .
2- تحذف من الوسط من كل كلمة تقع فيها ساكنة بعد همزة أخرى مفتوحة , لانقلاب الساكنة مدًّا بعد المفتوحة , ويكتب على الهمزة الأولى علامة المدِّ .
مثـال : آكل ، آمر ، آخذ.
حذف اللام :
تحذف اللام في النواحي الآتية :
1- من كل اسم أوله لام وعرف بألـ ، ثم دخلت عليه اللام لإدغام ألـ في لام الكلمة .
مثـال : آكل ، آمر ، آخذ.
حذف اللام :
تحذف اللام في النواحي الآتية :
1- من كل اسم أوله لام وعرف بألـ ، ثم دخلت عليه اللام لإدغام ألـ في لام الكلمة .
مثـال : اللبن ، اللهو ، اللعب .. للبن ، للهو ، للعب .
فقد أصبح في الكلمة الآن ثلاث لامات لا نكتب منها إلا لامين .
3- تحذف الميم من ( نعم ) إذا اتصلت بكلمة " ما " النكرة . مثـال : قوله تعالى : ( فإن تبدوا الصدقات فنعمَّا هي )
4- تحذف النون من كل فعل آخره ( نون ) إذا أسند إلى ( النون ، نا) .
مثـال : النساء ظعنَّ .. نحن آمنَّا . وكذا مع نون الوقاية لإدغام الأولى في الثانية . مثـال : أمنِّي .. أعنِّي .
وقد تحذف جوازًا من آخر الحروف المشبهة بالفعل والمتصلة بنون الوقاية لإدغام الأولى ( نون الحرف المشبه بالفعل مع نون الوقاية ) . مثـال : إنّي ، لكنّي .. أصلها : إنني ، لكنني . 5- كل حرف يدغم في حرف فعله أو مخرجه يحذف خطًّا , ويعوض عنه بتشديد الحرف الذي أدغم فيه . مثـال : شدَّ , النَّساء آمنَّ , إلاَّ .
6- تحذف النون من الكلمتين ( من , عن ) إذا دخلتا على ( ما أو من ) . مثـال : مما ، عمن .
7- يجوز حذف الواو ، وإثباتها . والأحسن حذفها في ( داوود , طاووس ) فتكتب بواو واحدة ( داود , طاوس)
والله تعالى أعلم. أبو مالك سامح عبد الحميد مليجي سالم حمودة
فائدة :
" أن " النَّاصِبة مع " لا "
قال السيوطيّ - رحمه الله - في " الهمع " 6/322
وفي " أن " النَّاصِبة مع " لا " قولانِ:
أحدهما: أنَّها تُكْتَبُ مفصولةً مطلَقًا.
قال أبو حيَّان : وهو الصَّحيح ؛ لأنَّه الأصل.
والثَّاني: أنَّ النَّاصبةَ يُوصَل بها، والمُخفَّفةَ مِنَ الثَّقيلة يُفصَل مِنْها.
وهو قولُ ابنِ قُتَيْبَةَ ، واختاره ابنُ السِّيد. وعلَّله ابنُ الضَّائعِ بأنَّ النَّاصِبةَ شديدةُ الاتِّصالِ بالفِعْلِ؛ بحيثُ لا يجوزُ أن يُّفصَلَ بينها وبينه ، والمخفَّفة بالعكسِ؛ بحيثُ لا يجوز أن تتَّصِلَ بهِ؛ فحَسُنَ الوَصْلُ في تِلْكَ، والفَصْلُ فيهذه خَطًّا ) انتهى.
جاء في " أدَب الكاتب " لابن قُتَيْبةَ -رحمه الله- :
( تكتُبُ: " أردتُّ ألاَّ تَفْعَلَ ذلك "، و" أحببتُ ألاَّ تقولَ ذلك "، ولا تُظْهِرُ " أنْ " في الكِتابِ ما كانَتْ عامِلةً فيالفِعْلِ، فإذا لَمْ تَكُنْ عامِلةً في الفِعْلِ ؛ أظْهَرْتَ ؛ نحو قولِكَ: " عَلِمْتُ أنْ لا تقولُ ذلك "، و" تيقَّنتُ أنْ لا تَفْعَلُ ذلك "... ولأنَّ فيه ضميرًا؛كأنَّكَ أردتَّ: عَلِمْتُ أنَّكَ لا تقولُ ذاك...
وتكتُبُ -أيضًا-: " عَلِمْتُ أنْ لا خَيْرَ عِنْدَهُ "، و" ظَنَنتُ أنْ لا بأسَ عليه "؛ فتُظْهِرَ " أنْ "؛ لأنَّه بمعنَى: عَلِمْتُ أنَّه لا خَيْرَ عندهُ، وظَنَنْتُ أنَّه لا بأسَ عليه
تعليقات
إرسال تعليق