رويترز: وثيقة سرية تكشف 15 فتوى لـداعش حول «جماع السبايا»
رويترز: وثيقة سرية تكشف 15 فتوى لـداعش حول «جماع السبايا»
ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن فقهاء بتنظيم «داعش» أصدروا فتوى مفصلة عن أحكام جماع «ملك اليمين»، وهن النساء التي يأسرهن التنظيم، وفي معرض الفتوى قال التنظيم إنها محاولة «لكبح ما وصفوه بأنه انتهاكات في معاملة السبايا».
وقال أحد الفقهاء في التنظيم إن الفتوى لها قوة القانون وتتجاوز إصدارات سابقة للتنظيم بهذا الشأن، وأشارت الوكالة إلى أن التنظيم يسعى من خلال طرحه تسليط الضوء على الطريقة التي يحاول التنظيم من خلالها إعادة تفسير نصوص دينية لتبرير «الاستعباد الجنسي للنساء» داخل الأراضي الخاضعة لسيطرته في العراق وسورية.
القوات الخاصة الأميركية تكشف الوثائق
والفتوى ضمن مجموعة كبيرة من الوثائق التي كانت مخبأة وعثرت عليها قوات العمليات الخاصة الأميركية أثناء مداهمة استهدفت مسؤولاً كبيرًا بـ«داعش» في سورية في مايو الماضي، في إشارة لـ«أبو سياف»، أحد أبرز قادة التنظيم في حقل العمر بدير الزور شرق سورية.
والفتوى ضمن مجموعة كبيرة من الوثائق التي كانت مخبأة وعثرت عليها قوات العمليات الخاصة الأميركية أثناء مداهمة استهدفت مسؤولاً كبيرًا بـ«داعش» في سورية في مايو الماضي، في إشارة لـ«أبو سياف»، أحد أبرز قادة التنظيم في حقل العمر بدير الزور شرق سورية.
وأشارت الوكالة ذاتها إلى أنها اطلعت على بعض الوثائق التي لم تنشر من قبل، موضحة أن من بين الأحكام الدينية في الفتوى أنه «لا يحل لأب وابنه مضاجعة نفس الأمة، كما لا يحل لمن يملك أمًا وابنتها أن يعاشرهما، وإذا كانت الأمة ملك يمين رجلين فإنها لا تحل لهما لأنها تعتبر جزءًا من ملك مشترك».
حلال وحرام
وتنظم الفتوى للمرة الأولى، رقم 64، وصدرت بتاريخ 29 يناير 2015 وهي صادرة عن لجنة البحوث والإفتاء في «داعش»، العلاقات الجنسية بين مقاتلي التنظيم وسباياهم لتتوسع بذلك في الأمر أكثر من منشور أصدره التنظيم العام 2014 ويتناول كيفية معاملة السبايا، بحسب الوكالة
وتبدأ الفتوى بطرح سؤال عما إذا كانت هناك أي محاذير تتعلق بمسألة السبايا. وتشير إلى أن بعض «الإخوة ارتكبوا انتهاكات فيما يتعلق بمعاملة السبايا وأن الشريعة الإسلامية لا تبيح هذا». وتستعرض الفتوى بعد ذلك 15 حالة وتستفيض في شرح بعضها، فعلى سبيل المثال تقول إنه إذا كان مقاتل يملك أمة وكانت ابنتها بالغة ووطأ الابنة فإن الأم لا تحل له، وتضيف أنه إذا وطأ الأم فإن الابنة تصبح محرمة عليه.
وتقول الفتوى أيضًا إنه يجب «على من يملكون السبايا الرأفة بهن ومعاملتهن معاملة طيبة وعدم إهانتهن ولا تكليفهن بأعمال لا يمكنهن تنفيذها، كما لا يجب عليهم بيعهن إلى شخص يعلمون أنه سيسيء معاملتهن».
انتقادات أممية وحقوقية
واتهمت الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان «داعش» بالخطف والاغتصاب الممنهج لآلاف النساء والفتيات بدءًا من سن 12 عامًا خاصة بنات الأقلية الأيزيدية في شمال العراق، ويحصل المقاتلون على الكثيرات منهن كغنيمة أو يتم بيعهن كسبايا.
واتهمت الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان «داعش» بالخطف والاغتصاب الممنهج لآلاف النساء والفتيات بدءًا من سن 12 عامًا خاصة بنات الأقلية الأيزيدية في شمال العراق، ويحصل المقاتلون على الكثيرات منهن كغنيمة أو يتم بيعهن كسبايا.
وأجرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرًا في أبريل الماضي استند إلى مقابلات مع 20 امرأة فررن من التنظيم وقلن إن «داعش» تفصل الشابات والفتيات عن الرجال والفتيان والمسنات. وجاء في التقرير أن «مقاتلي التنظيم عملوا منهجيًا على فصل الشابات والمراهقات عن أسرهن وعن بقية الأسرى ونقلوهن من موضع إلى آخر داخل العراق وسورية»، وأرغموهن «على الزواج أو تم بيعهن عدة مرات في بعض الحالات أو وهبن كهدايا»، كما أنهن تعرضن للاغتصاب أو العنف الجنسي مرة تلو الأخرى.
منقول عن القاهرة - بوابة الوسط |
تعليقات
إرسال تعليق