تحذير لليبيين من التكفير المنحرف في قناة "التقاتل"...... د. أسامة مصطفى التريكي
تحذير لليبيين من التكفير المنحرف في قناة "التقاتل"
شخص يسمى (د. محمد جلال عمر) يدعو لأصول الخوارج الضالة صراحة في دروسه بل تجاوزهم في أمور!! فقد سمعته اليوم في دعاية يتم إعادتها يصرح بصحة أدلة تكفير حكومة السراج وأنها مرتدة حتى قبل أن تتكون!!! وهذا لم نسمع به حتى من الخوارج كلاب النار السابقين!! ويصفها بأنها مثل حكومة بريمر الأمريكي في العراق!! بل ويهدد المسلمين في ليبيا بالمفخخات والتفجير والقتل إذا اتفقوا على هذه الحكومة!! ويذكر شبهات الخوارج التافهة المعروفة!! مثل أن هذه الحكومة تعيّنت من الكافر (ليون) والكفار (الامم المتحدة)!! وهذا الجنون سيجره لتكفير المجلس الانتقالي بل وتكفير الدولة الليبية والليبيين في 1951 التي تكونت بقرار من الأمم المتحدة بل وسيكفر كل حكومات المسلمين التي استقلت بقرار من الأمم المتحدة!! ومن شبهاته أن هذه الحكومة رضيت بالكفر وهذا التعيين فهي كافرة! ومن يعمل بها فهو مرتد! إلى آخر سلسلة الضلال المعروفة للخوارج! وزاد هذا الكذب بأنهم غير مكرهين وأنهم عالمون فلا حجة لهم!! وهذا عندما ينشر في قناة ليبية علنا فهو ضلال وخطر كبير على المسلمين في ليبيا.
وهذه القناة وهذا الشيخ وغيره فيها لمن يتابعهم سيلاحظ أنهم يزيدون كل يوم في تشويه الدين الإسلامي بالانحراف للتكفير الصريح والحكم على الليبيين الذين يخالفونهم بالردّة بأقل كلمة حتى لو كانت تحتمل احتمالات أخرى بل يضعون آيات الكفر وينزلونها على المسلمين كما يفعل الخوارج تماما. وسبحان الله عندما يقول أحد من جماعتهم كلاما خطيرا مثل إنكار آية من القرآن (أولي الأمر) صراحة لا يتكلمون عليه ولو نصف كلمة!!.
وأظن (وأرجو أن يخطئ ظني) أنه كلما زاد الضغط على صاحب وأصحاب هذه القناة وتوقعوا أن يخسروا مناصبهم ويفقدوا السلطة ويكون مصيرهم كمصير أمثالهم في دول مجاورة! سيزيدون في التصريح بتكفير المسلمين في ليبيا وإشعال الفتنة والقتل وهذا واضح جدا من الأشخاص الذين يختارونهم ومواضيعهم وكلماتهم، وأحد مقدمي برامجهم والمتحدث باسم هيئة معروفة أعرف أنه كان مشهورا عندما كنا في المدينة النبوية بلقب (الجعد بن درهم) من شدة انحرافه في منهج الخوارج، وضيف دائم يصفونه بالدكتور! ويتكلم في أمور خطيرة في العقيدة والتكفير وهو دكتور في الحاسوب!! وليس معروفا بطلب العلم الشرعي إلا بتشقيق الكلام والفلسفة!!
وأعتقد أن صاحب القناة والقائمين عليها قد تجاوزوا الآن منهج الإخوان المسلمين إلى المنهج الجماعات الجهادية ومن ثَم إلى منهج الجماعات التكفيرية الصريحة كما هي الطريق المعروفة في البدعة والغلو، فالذين قابلهم الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه يسبّحون بطريقة مبتدعة وأنكر عليهم بأنهم فتحوا باب ضلالة أصبحو بعد ذلك من الخوارج الذين قاتلهم الصحابة والعياذ بالله من الضلال.
فأسأل الله أن ينتبه المسلمون في ليبيا لخطر هؤلاء قبل فوات الأوان وأن يهديهم الله ويكفينا شرّهم إنه هو العزيز الحكيم.
تعليقات
إرسال تعليق